قامع كل مارق جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).
وعلى برزخ البرازخ، غاية معارج اليقين، السيف الصارم، مركز الأئمة العلوية، النور الأنور أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام).
وعلى السر الإلهي والأصل الملكوتي، والعالم الناسوتي، كهف النفوس القدسية، محقق الحقائق الإمكانية، امام الورى وبدر الدجى أبي محمد علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
وعلى سر الوجود، وظل الله الممدود، محيط الفضل والكرم، حامل سر الرسول، غاية الظهور والايجاد محمد بن علي الجواد (عليه السلام).
وعلى الداعي إلى الحق امين الله على الخلق، مهجة الكونين ومحجة الثقلين، المعصوم المجرد علي بن محمد (عليه السلام).
وعلى البحر الزاخر وزين المآثر، وعاء الأمانة ومحيط الأمة، مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري (عليه السلام).
وعلى الخلف المفضال، أكرم الأخيار، خفي الأرواح القدسية ومعراج العقول البشرية، قطب رحى الوجود، النور الأزهر والضياء الأنور، المنصور بالرعب، والمظفر بالساعدة، غاية البشر، رب الوقت والزمن، أبي القاسم (م ح م د) بن الحسن عجل الله فرجه.
اللهم صل عليهم ما سبح لك ملك وتحرك لك فلك، بعدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك، صلاة تمني وتزيد ولا تغني ولا تبيد.
وبعد:
فان الانسان يقف محارا امام المصطفين الأخيار والمصطفين الأطهار من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم، فبما يصفهم والى أي الأمور ينسبهم، وما هو كنههم؟
تلك الحقيقة التي ابتدأت قبل خلق الخليقة بالتسبيح والتهليل، في عالمها المخصوص حول عرش المعبود، أنوارا محلقين عابدين مسبحين بحمد ربهم أناء الليل وأطراف النهار، حيث لا ليل ولا نهار.