وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في الآية قال: " انا هو الذي عنده علم الكتاب وقد صدقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصية ولا تخلى أمة من وسيلته اليه والى الله * (فقال يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة) * (1).
* أقول: الروايات كثيرة في اعطائهم علم الكتاب أكثرها صحيح السند (2)، اقتصرنا على هذا (3).
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: " كان أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرا ما يقول:
انا قسيم الله بين الجنة والنار وانا الفاروق الأكبر، وانا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد (صلى الله عليه وآله)،... ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي: علم المنايا والبلايا والأنصاب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، انشر بإذن الله وأؤدي عنه كل ذلك، منا من الله، مكنني فيه بعلمه " (4).
وتقدم قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الطائفة السابقة "... ولقد أعطانا ربنا عز وجل علمنا للاسم الأعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والأرض والجنة والنار، ونعرج به إلى السماء ونهبط به الأرض ونغرب ونشرق، وننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عز وجل، ويطيعنا كل شئ حتى السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والبحار والجنة والنار ".
وفي رواية: " لقد فتحت لي السبل وعلمت الأنساب وأجرى لي السحاب ولقد نظرت في الملكوت باذن ربي " (5).