ويشهد بما ذكرنا روايات عرض الاعمال على محمد وآل محمد:
فعن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال لمن سأله ان يدعو له: " أولست افعل؟
والله ان أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة " (1).
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) " تعرض الاعمال على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح ".
وفي رواية: " * (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) * قال (عليه السلام):
هم الأئمة " (2).
واخرج عبد الرزاق عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنتم تعرضون علي بأسمائكم وسيمائكم " (3).
واخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" عرضت علي اعمال أمتي - حسنها وسيئها - فوجدت محاسن اعمالهم " (4).
واخرج الحارث والبزار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " حياتي خير لكم تحدثون ونحدث لكم وموتي خير لكم تعرض علي أعمالكم " (5).
* أقول: الروايات في عرض الاعمال كثيرة وفي مصادرها مستفيضة (6).
ويؤيد ذلك ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال: " سلوني قبل أن تفقدوني، اسألوني عن طرق السماوات، فاني اعرف بها مني بطرق الأرض ".
فقام رجل من القوم فقال يا أمير المؤمنين أين جبرائيل هذا الوقت؟
فقال: " دعني انظر، فنظر إلى فوق والى الأرض يمنة ويسرة، فقال (عليه السلام):
" أنت جبرائيل ".