الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٠٩
" حرام على روح ان تفارق جسدها حتى ترى الخمسة: محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا " (1).
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أنه لا يموت ميت حتى يشاهده (عليه السلام) حاضرا عنده وأنشد للحارث الهمداني:
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه واعرفه * بعينه (2) واسمه وما فعلا [عملا] (3) أقول للنار وهي توقد (4) لل‍ * - عرض ذريه لا تقربي الرجلا (5) ذريه لا تقربيه ان له * حبلا بحبل الوصي متصلا وأنت يا حار ان تمت ترني * فلا تخف عثرة ولا زللا أسقيك من بارد على ظمأ * تخاله في الحلاوة العسلا (6) وروى ابن أعثم رؤية معاوية عند موته لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " ثم رحل معاوية عن ذلك المكان حتى صار إلى الشام فدخل منزله، واشتد عليه مرضه وكان في مرضه يرى أشياء لا تسره،... فكان يشرب الماء الكثير فلا يروى، وكان ربما غشي عليه اليوم واليومين، فإذا أفاق من غشوته ينادي بأعلى صوته: " مالي ومالك يا بن أبي طالب ان تعاقب فبذنوبي وان تغفر فإنك غفور رحيم " (7).
وعن سليم في خبر طويل فيه ندم الخليفة الأول والثاني عند الموت جاء فيه:

١ - كشف الغمة: ٢ / ٤٠ مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام).
٢ - من بحار الأنوار.
٣ - من بحار الأنوار.
٤ - في بحار الأنوار بنعته.
٥ - في بحار الأنوار حين توقف دعيه لا تقتلي.
٦ - شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢٩٩ الخطبة ٢٠، ورسائل الشريف المرتضي: ٣ / ١٣٣ أجوبة مسائل متفرقة (٣٢)، وبحار الأنوار: ٦ / ١٧٩ - ١٨٠ ح ٧ باب ما يعاني المؤمن عند الموت، وبشارة المصطفى: ٥ ح 4.
7 - الفتوح لابن أعثم: 2 / 61 ذكر انصراف معاوية عن مكة وما يلي به في سفره من المرض وخبر وفاته.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست