طالب، ولعل أعجبها على الإطلاق حديث شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) لهذا العم الذي أحبه ورباه وحماه وفداه بنفسه وأولاده.. فشفع له النبي (صلى الله عليه وآله) ووضعه في مكان من جهنم يغلي منه دماغه!
- قال البخاري في ج 7 ص 203:
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه أبو طالب، فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه أم دماغه!!
ورواه في ج 4 ص 202 وروى نحوه أحمد في ج 1 ص 290 و ص 295 و ص 206 و ص 207 و ج 3 ص 9 و ص 50 و ص 55 والحاكم في ج 4 ص 582 والبيهقي في البعث والنشور ص 59 والذهبي في تاريخ الإسلام ج 1 ص 234 وغيره من مصادرهم. وقال ابن الأثير في النهاية ج 3 ص 13: ضحضاح: الضحضاح: في الأصل مارق من الماء على وجه الأرض وما يبلغ الكعبين فاستعاره للنار.
- وقال البخاري في ج 4 ص 247:
باب قصة أبي طالب. حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثنا عبد الملك، حدثنا عبد الله بن الحرث، قال حدثنا العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه): قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك فوالله كان يحوطك ويغضب لك؟
قال: هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار!!
ورواه في ج 7 ص 121 و ص 203 ورواه مسلم ج 1 ص 135 ورواه أحمد في ج 1 ص 206 و 207 و 210 و ج 3 ص 50 و 55 قال: عن عباس بن عبد المطلب قال: يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشئ فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك! قال: نعم هو في ضحضاح من النار لولا ذلك لكان في الدرك الأسفل من النار. انتهى.
فهذه الرواية تريد بيان التأثير الكبير لشفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) لعمه وأن أبا طالب