ولو ذهبنا إلى استقصاء ما في هذا الباب من آيات القرآن والأخبار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لانتشر القول فيه، وطال به الكتاب.
وفي قول أنس بن مالك: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة فأضاء منها كل شئ، فلما مات (عليه السلام) أظلم منها كل شئ، وما نفضنا عن النبي (صلى الله عليه وآله) الأيدي ونحن في دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. (12) شاهد عدل على القوم بما بيناه.
مع أنا نقول لهذا السائل المتعلق بالأخبار الشواذ المتناقضة ما قدمنا حكايته وأثبتنا أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين توهمت أنهم لا يقارفون الذنوب ولا يكتسبون السيئات، هم الذين حصروا عثمان بن عفان وشهدوا عليه بالردة عن الإسلام وخلعوه عن إمامة الأنام... إلى آخر كلامه المفيد (رحمه الله).
وقال في هامشه:
(1) مسند أحمد 2: 228 سنن أبي داود 4: 214 / 4657 صحيح مسلم 4: 1962 / 210 وفيها: خير أمتي القرن..
(2) مسند أحمد 1: 80 و 2: 295 صحيح مسلم 4: 1941 / 161 صحيح البخاري 6:
363 / 383 سنن الدارمي 2: 313.
(3) لسان الميزان 2: 137 تفسير البحر المحيط 5: 528 أعلام الموقعين 2: 223 كنز العمال 1: 199 / 1002 كشف الخفاء ومزيل الألباس 1 / 132. وانظر تلخيص الشافي 2:
246.
(4) مسند أحمد 2: 511 سنن ابن ماجة 2: 1322 / 3994 صحيح البخاري 4: 326 / 249.
(5) مسند أحمد 3: 489 مجمع الزوائد 9: 24 سنن ابن ماجة 2: 1310 / 3961.
(6) الجامع الصحيح للترمذي 4: 461 / 2159 و 486 / 2193 صحيح البخاري 7:
182 و 8: 285 / 14 و 9: 90 / 27 صحيح مسلم 3: 1305 / 29 - 31 سنن أبي داود 4:
221 / 4686 قطعة منه مسند أحمد 1: 230 سنن النسائي 7: 127 قطعة منه سنن الدارمي 2: 69 قطعة منه.
(7) صحيح البخاري 6: 108 صحيح مسلم 4: 2194 / 58 الجامع الصحيح للترمذي 4: