قال: نعم.
قالت: بالرفاء والبنين.
وتوفيت خديجة وهي بنت خمس وستين ودفنت بالحجون ونزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبرها ولم يكن يومئذ سنة الجنازة والصلاة عليها (1).
وذكر الذهبي: وجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة حتى خشي عليه (2).
وذكر الطبرسي (قدس سره) قريبا من رواية الصدوق والبحار إلا أنه قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة وهي تجود بنفسها، فقال: أكره ما نزل بك يا خديجة... (3).
وعن المحدث المجلسي (قدس سره) قالت أسماء بنت عميس هذه حضرت وفاة خديجة (عليها السلام) فبكت.
فقلت: أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مبشرة على لسانه بالجنة.
فقالت: ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تقضي إليها بسرها وتستعين لها على حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبي وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمرها حينئذ.
فقلت: يا سيدتي لك علي عهد الله إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم