(وهي لما بها) أي كانت مشغولة ومتلبسة بالحالة التي بها من النزع (بالرغم منا ما نرى) أي كان بعيدا منا رؤية الموت بك يا خديجة وهذه الكلمة كانت معروفة للاسترضاء والتحسر (فإذا قدمت على ضرائرك) بشارة لها بدخول الجنة وسماهن ضرائر لصيرورتهن زوجاته في الجنة (قالت بالرفاء يا رسول الله) يعني يكون التزويج مباركة مقرونة بالألفة والالتيام فإنها كلمة تقال في الجاهلية في التهنئة انتهى كلامه (قدس سره) (1).
انظر أيها القارئ العزيز لقوله (صلى الله عليه وآله) (وبالرغم منا ما نرى) وتفسيره تعرف منزلتها (عليها السلام) عنده (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعن المجلسي الثاني: وفي سنة عشر من نبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) توفي أبو طالب.
قال: ابن عباس عارض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة أبي طالب.
فقال: وصلتك رحم وجزاك الله خيرا يا عم.
وفي هذه السنة توفيت خديجة بعد أبي طالب بأيام ولما مرضت مرضها الذي توفيت دخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها:
بالكره مني ما أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون.
قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟