الذي كنتم توعدون) * اليوم * (تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) *.
قال: فبكى الصادق (عليه السلام) حتى أخضلت لحيته بالدموع، ثم قال: لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر.
قال: وبكى المفضل بكاء طويلا، ثم قال:
يا مولاي ما في الدموع.
فقال: ما لا يحصى إذا كان من محق.
ثم قال المفضل: يا مولاي ما تقول في قوله تعالى: * (وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت) *.
قال: يا مفضل والموؤودة والله محسن لأنه منا لا غير من قال غير هذا فكذبوه.
قال المفضل: ثم ماذا قال الصادق (عليه السلام) تقوم فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتقول اللهم أنجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني وضربني وأحزنني بكل أولادي فتبكيها ملائكة السماوات السبع وحملة العرش وسكان الهواء ومن في الدنيا ومن تحت إطباق الثرى صائحين صارخين إلى الله تعالى فلا يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة... الخ (1).