قالت أم سلمة: لما نزلت دعا النبي فاطمة وعليا والحسن والحسين فجللهم بكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي، الحديث أخرجه الترمذي وغيره ومرجع أهل البيت إلى خديجة لأن الحسنين من فاطمة بنتها وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها.
وقال العسقلاني (فاقرأ عليها السلام من ربها ومني).
قال العلماء في هذه القصة دليل على وفور فقهها لأنها لم تقل وعليه السلام كما وقع لبعض الصحابة حيث كانوا يقولون في التشهد السلام على الله فنهاهم النبي وقال: إن الله هو السلام فقولوا التحيات لله فعرفت خديجة لصحة فهمها إن الله لا يرد عليه السلام فكأنها قالت كيف أقول عليه السلام والسلام اسمه ومنه يطلب ومنه يحصل فيستفاد منه أنه لا يليق بالله إلا الثناء عليه فجعلت مكان رد السلام عليه الثناء عليه ثم غايرت بين ما يليق بالله وما يليق بغيره، فقالت: وعلى جبرئيل السلام ثم قالت وعليك السلام.
وقال العسقلاني عن عائشة إنها وقع لها نظير ما وقع لخديجة من السلام والجواب هي رواية شاذة (1).
وذكر الطبري في تفسيره روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة.