ولا تقل إلا حقا الخبر (1).
قال عبد المحمود: فهل يجوز أن يشك عاقل قد قرأ الأخبار وعرف الأحوال في سقوط منزلة عائشة عن درجة خديجة بل عن درجات سائر نسائه؟
بل كيف يثبت قدم في مدحها بالإسلام....
فهل يجوز لعاقل عارف من المسلمين أن يساوي عائشة بخديجة أو بأدون نساء نبيهم؟
أو أن يجعل عائشة قريبة من منزلة خديجة؟
وهل يشك في سقوط منزلتها وسوء طريقها إلا جاهل بالحق وجاحد للصدق؟
وقد أنكر الجاحظ في كتاب الإنصاف غاية الانكار على من يساوي عائشة بخديجة أو يفضلها عليها (2).
أقول: لم نجد للجاحظ كتاب الإنصاف وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود وقد ذكر قريبا من عبارة الطرائف العلامة الحلي في النهج، فراجع (3).
ولكن في كتاب مكتبة ابن طاوس وآثاره موجود في الطرائف مرتين