لقد آمنت بي إذ كفر بي قومك وقبلتني إذ رفضني قومك ورزقت مني الولد إذ حرمت مني.
قالت عائشة فما ترك شدقي حتى ذهب من نفسي كل شئ كنت أجده على خديجة (1).
وعن القاضي أيضا رحمه الله عن عائشة قالت سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صوت هالة بنت خويلد فقال:
ما رأيت كاليوم صوتا أشبه بصوت أم هند يعني خديجة من هذا الصوت قالت عائشة فقالت:
يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يذكرك عجوزا من عجائز قريش.
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غضبا شديدا لم أره غضب مثله قبله ولا بعده ثم قال:
لا تذكري أم هند فقد كانت لها مني اثنتان أول من آمنت بي ورزقت مني الولد وحرمتيه (2).
والمراد من الشدق: هو جانب الفم وشدقا الوادي: ناحيتاه (3).
ذكر صدوق الطائفة (قدس سره) عن الأعمش قال:
بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب قال: