وقالت عائشة ولقد أمره ربه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة.
وأجمع المسلمون على أن خديجة من أهل الجنة وأن الشك في بشارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها بذلك كفر.
واختلف المسلمون في عائشة اختلافا عظيما فذهب كثير من المسلمين إلى تكفيرها بخروجها على بني هاشم وجرمها لهم وطعنها في إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد صحة إمامته عند كافة المسلمين وثبوت مبايعته وقتلها بسبب ذلك الخروج نحو ستة عشر ألفا ما بين صحابي إلى مسلم ومؤمن ومع ما رووا أنها من جملة من أفشى سر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآذاه.
وقد تضمن كتابهم في قوله تعالى: * (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو موله وجبريل وصالح المؤمنين) *.
وقد تقدم في رواية الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن عمر بن الخطاب خليفة أبيها قد شهد عليها بذلك وإذا كانت قد آذت نبيهم بإفشاء سره والتظاهر عليه فكيف يكون حالها مع ما تضمنه كتابهم * (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) *.
وذكر الغزالي في كتاب النكاح من سوء صحبتها أشياء منها.
إنه جرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخلا بينهما أبو بكر حكما واستشهده فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تكلمين أو أتكلم فقالت بل تكلم