قالت: أنشدك الله يا عداس هل سمعت فيما سمعت بجبرئيل.
فقال عداس الراهب: ما لك ولجبرئيل تذكرينه بهذا البلد فذكرت له ما أخبرها رسول الله.
فقال: نعم إنه لرسول الله.
ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد وهو ابن عمها لها وقد كان ورقة ابن نوفل طلب الدين وخالف دين قومه ودخل في النصرانية قبل أن يبعث رسول الله فسألته عن خبر جبرئيل.
فقال لها: وما ذاك.
فذكرت له الذي كان من أمر النبي.
فقال لها: والله لئن كانت رجلا جبرئيل استقرتا على الأرض لقد نزل على خير خلق الله أرسلي محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) إلي.
فوجهت إليه فأرسلته فأتاه فقال له ورقة:
والله لئن بعثت لا ألقاني الله عذرا لنصرتك فمات قبل أن يدعو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يدركه... (1).
وهناك الكثير من النصوص تدل على إسلامها تركناها للاختصار.