فقالت: أبشر يا بن عم وأثبت فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.... (1).
لاحظ قولها أخيرا تراه ينطبق على ما ذكرناه.
وذكر قريبا منه ابن الأثير فراجع (2).
وذكره ابن هشام في السيرة النبوية (3):
وذكر ابن الأثير " إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم ".
يقال كسبت مالا وكسبت زيدا مالا وأكسبت زيدا مالا: أي أعنته على كسبه أو جعلته يكسبه.
فإن كان ذلك من الأول فتريد أنك تصل إلى كل معدوم، وتناله فلا يتعذر لبعده عليك وإن جعلته متعديا إلى اثنين فتريد أنك تعطي الناس الشئ المعدوم عندهم وتوصله إليهم وهذا أولى القولين لأنه أشبه بما قبله في باب التفضل والإنعام إذ لا إنعام في أن يكسب هو لنفسه مالا كان معدوما عنده وإنما الإنعام أن يوليه غيره وباب الحظ والسعادة في الاكتساب غير باب التفضل والإنعام (4).
أقول: وبعد أن عرفت هذا تعرف أن إسلامها (عليها السلام) له خصوصية ويمتاز