جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فبادرت زينب مسرعة حتى آتته به، قال الراوي: فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها شدة رائحة ذلك الطيب، ثم لفوه بخمسة أثواب كما أمر (عليه السلام)... (1).
قال الحسين (عليه السلام) وقت الغسل: " أما ترى إلى خفة أمير المؤمنين (عليه السلام) "، فقال الحسن (عليه السلام): " يا أبا عبد الله إن معنا قوما يعينوننا " (2).
(28) تشييع أمير المؤمنين ودفنه (عليه السلام) وهاتف غيبي يهتف...
1 - الشيخ الطوسي: محمد بن أحمد بن داود القمي، قال: أخبرني محمد بن علي ابن الفضل، قال: أخبرني علي بن الحسين بن يعقوب من بني خزيمة قراءة عليه، قال: حدثني جعفر بن محمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا علي بن بزرج الخياط، قال: حدثنا عمرو قال: جاءني سعد الإسكاف، قال: يا بني تحمل الحديث؟ فقلت:
نعم.
فقال: حدثني أبو عبد الله (عليه السلام) (3) قال: إنه لما أصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للحسن والحسين صلوات الله عليهما: " غسلاني وحنطاني واحملاني على سريري واحملا مؤخره تكفيان مقدمه، فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع فالحداني وأشرجا اللبن علي وارفعا لبنة مما يلي رأسي فانظرا ما تسمعان ".
فأخذا اللبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللبن فإذا ليس في القبر شئ وإذا هاتف يهتف: أمير المؤمنين (عليه السلام) كان عبدا صالحا فألحقه الله بنبيه، وكذلك يفعل