(108) فداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إبراهيم للحسين (عليه السلام) وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم):
فديت من فديته بابني 1 - حديث ابن عباس 1 - ابن شهرآشوب: تفسير النقاش بإسناده عن سفيان الثوري، عن قابوس ابن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه، قال: أتاني جبرئيل من ربي وقال: يا محمد إن ربك يقرء عليك السلام ويقول: لست أجمعهما (لك) فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أمه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين (عليه السلام) فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه، وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل يقبض إبراهيم، فديته للحسين.
قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى الحسين (عليه السلام) مقبلا قبله وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم (1).
2 - السيد ابن طاووس: عن مصنف بعض الحنابلة وصاحب الدر النظيم بالإسناد عن ابن عباس قال:
كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي (عليهما السلام)، تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط عليه جبرئيل (عليه السلام)