قال: " معاشر الناس اشهدوا أنهما فرخا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو سائلكم عنهما (1).
(4) ارجاع أمير المؤمنين جواب مسألة الحج إلى الحسين (عليه السلام) بعد عجز عمر عن الجواب عنه العلامة المجلسي (رحمه الله) عن أبي سلمة قال: حججت مع عمر بن الخطاب، فلما صرنا بالأبطح فإذا بأعرابي قدم علينا فقال: يا أمير المؤمنين إني خرجت وأنا حاج محرم فأصبت بيض النعام فاجتنيت وشربت وأكلت فما يجب علي؟
قال: ما يحضرني في ذلك شئ فاجلس لعل الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا أمير المؤمنين (عليه السلام) قد أقبل والحسين (عليه السلام) يتلوه، فقال عمر: يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فدونك ومسألتك، فقام الأعرابي وسأله، فقال علي (عليه السلام):
" يا أعرابي سل هذا الغلام عندك " - يعني الحسين - فقال الأعرابي: إنما يحيلني كل واحد منكم على الآخر، فأشار الناس إليه ويحك هذا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاسأله، فقال الأعرابي: يا بن رسول الله إني خرجت من بيتي حاجا محرما، وقص عليه القصة.
فقال له الحسين (عليه السلام): " ألك إبل؟ " قال: نعم، قال: " خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة فما فصلت فاهدها إلى بيت الله الحرام ".
قال عمر: يا حسين النوق يزلقن، فقال الحسين (عليه السلام): " يا عمر إن البيض يمرقن " فقال: صدقت وبررت، فقام علي (عليه السلام) وضمه إلى صدره وقال: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} (2) (3).