(34) سورة آل عمران (3) {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} (الآية 105) قال علي بن الحسين (عليه السلام) في كلام له: فإلى من يفزع هذه الأمة وقد درست أعلام الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله يقول: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات فمن الموثق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب الخ (1).
(35 و 36) سورة آل عمران (3) {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون * وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} (الآيتان 106 و 107) علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن صفوان بن يحيى الجمال، عن أبي الجارود، عن إبراهيم بن عمران بن هيثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: لما نزلت هذه الآية: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ترد علي أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فراية مع عجل هذه الأمة فاسئلهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه ونبذناه وراء