(149) كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم رحلته في شأن الحسن والحسين ووصيته عليا في حفظهما وكلامه (صلى الله عليه وآله وسلم) في المهدي (عليه السلام) 1 - حديث ابن عباس ابن شهرآشوب: سهيل بن أبي صالح، عن ابن عباس أنه أغمي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه فدق بابه، فقالت فاطمة: من ذا؟ قال: أنا غريب أتيت أسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتأذنون لي في الدخول عليه؟ فأجابت: إمض رحمك الله لحاجتك، فرسول الله عنك مشغول، فمضى ثم رجع فدق الباب وقال: غريب يستأذن على رسول الله أتأذنون للغرباء؟ فأفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غشيته، وقال: يا فاطمة، أتدرين من هذا؟ قالت: لا يا رسول الله، قال: هذا مفرق الجماعات، ومنغص اللذات هذا ملك الموت، ما استأذن - والله - على أحد قبلي ولا يستأذن على أحد بعدي استأذن علي لكرامتي على الله، ائذن له فقالت: ادخل رحمك الله، فدخل كريح هفافة (1) وقال: السلام على أهل بيت رسول الله، فأوصى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي بالصبر عن الدنيا وبحفظ فاطمة، وبجمع القرآن، وبقضاء دينه وأن يعمل حول قبره حائطا وبحفظ الحسن والحسين (2).
2 - حديث بريدة ابن شهرآشوب: بريدة قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن ملك الموت خيرني فاستنظرته