وإن المبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب.
الله الله في الأيتام، فلا تغيروا أفواههم، ولا تضيعوا بحضرتكم، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة كما أوجب الله لآكل مال اليتيم النار ".
الله الله في القرآن، فلا يسبقكم إلى العمل به أحد غيركم.
الله الله في جيرانكم فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى بهم، وما زال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم.
الله الله في بيت ربكم، فلا يخلو منكم ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا وأدنى ما يرجع به من أمة أن يغفر له ما سلف.
الله الله في الصلاة فإنها خير العمل وإنها عمود دينكم.
الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم.
الله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار.
الله الله في الفقراء والمساكين فشاركوهم في معايشكم.
الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم فإنما يجاهد رجلان: إمام هدى أو مطيع له مقتد بهداه.
الله الله في ذرية نبيكم فلا يظلمن بحضرتكم وبين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم.
الله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا ولم يأوا محدثا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى بهم ولعن المحدث منهم ومن غيرهم والمؤوي للمحدث.
الله الله في النساء وفيما ملكت أيمانكم، فإن آخر ما تكلم به نبيكم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن قال: " أوصيكم بالضعيفين: النساء وما ملكت أيمانكم ".