أحاطت به أعداؤه فاستنصتهم حيث قال: " ألا إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين القتلة (المسألة) (السلة) والذلة وهيهات منا أخذ الدنية أبى الله ذلك ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام... " (1)، تمامه في باب خطبه (عليه السلام).
وصرح أيضا الإمام علي بن موسى الرضا بهذه الوراثة بقوله: " ما قولي في طينة عجنت بماء الرسالة وغرست بماء الوحي " (2).
إلى غير ذلك من النصوص الواردة في تلك مما يطول بذكرها ولا يناسب هذا المختصر.
2 - الأسرة:
الأسرة (3) من العوامل المهمة لإيجاد عملية التطبع الاجتماعي وتشكيل شخصية الطفل والصفات والعادات الملازمة له طول حياته، ومن أهم وظايف الأسرة الأشراف على تربية الأطفال بما هو مقرر في مظانها.
وعلى هذا الأساس نجزم بأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان وحيدا في خصائصه ومقوماته التي استمدها من أسرته.
فقد نشأ في أسرة تنتهي إليها كل مكرمة وفضيلة فما أظلت قبة السماء، أسرة اسمي ولا أزكى من أسرة أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي.