التربية النبوية:
قام رسول الأعظم بتربية سبطه وريحانته أشد اهتمام واعتناء بشأنه فكان يصحبه معه في أكثر أوقاته فيشمه عرفه وطيبه ويرسم له محاسن أفعاله ومكارم أخلاقه، وقد علمه الصلاة (1) وسورة التوحيد (2) ونهاه عن تمر الصدقة (3) في غضون الصبا.
وبلغ الأمر في ذلك إلى أن تقول في زيارته في يوم العرفة: " وخامس أصحاب الكساء غذتك يد الرحمة ورضعت من ثدي الإيمان ".
التربية العلوية:
إن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو المربي الثاني لولده الإمام الحسين (عليه السلام) فرباه بتربيته المشرقة فغذاه بالحكمة والعفة والنزاهة ورسم له مكارم الأخلاق والآداب وزوده بعدة وصايا حافلة بالقيم الكريمة والمثل الإنسانية، ومنها الوصية التي تبعث على التوازن والاستقامة في السلوك قال (عليه السلام):
يا بني أوصيك بتقوى الله عز وجل في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا