(18) سورة البقرة (2) {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} (الآية 253) 1 - العلامة البحراني: عن ابن أبي الحديد - في شرح نهج البلاغة - بإسناده المذكور عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فماذا نسميهم؟
فقال: سمهم بما سماهم الله في كتابه، قال: وما كل ما في الكتاب أعلمه. قال:
أما سمعت الله تعالى قال: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله} إلى قوله: {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر} فلما وقع الاختلاف، كنا نحن أولى بالله، وبالكتاب، وبالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فنحن الذين آمنوا، وهم الذين كفروا، ولو شاء الله قتالهم، نقاتلهم بمشية الله وإرادته (1).
2 - الشيخ: أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن بلال، وحدثني علي بن عبد الله بن أسد بن منصور الأصفهاني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي، قال: حدثني محمد بن علي، قال: حدثنا نصر بن