أنه قال: إذا قام القائم (عليه السلام) قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها؟
فقال: هو كذلك. قلت: فقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله لكن ذراري قتلة الحسين يرضون فعال آباءهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ولو أن رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آباءهم. قال: فقلت له: بأي شئ يبدأ القائم فيكم؟ قال: يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل (1).
(16) سورة البقرة (2) {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} (الآية 197) محمد بن يعقوب بإسناده: عن ابن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وأشباه الناس وعن النسناس؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا حسين، أجب الرجل. فقال الحسين (عليه السلام): أما قولك: أخبرني عن الناس، فنحن الناس فلذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في الكتاب: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أفاض بالناس، وأما قولك أشباه الناس، فهم شيعتنا وموالينا وهم منا ولذلك قال إبراهيم:
{فإنه مني} وأما قولك النسناس، فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة