في طست، وغابت واشتبكت النجوم إلي وقال: أذن أذان العشاء يا ضعيف اليقين " (1).
(22) الإمام الحسين في شهر رمضان الذي استشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من النهروان إلى الكوفة سنة أربعين من الهجرة، استقبله الناس وهنأوه بالظفر بالخوارج فدخل المسجد وصلى ركعتين وصعد المنبر فخطب وسئل عن الحسين كم بقي من شهرنا هذا...
ابن أعثم: دخل علي (عليه السلام) من سفره واستقبله الناس يهنئونه بظفره بالخوارج، ودخل إلى المسجد الأعظم، فصلى فيه ركعتين، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسنا، ثم التفت إلى ابنه الحسين فقال: " يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا هذا؟ يعني شهر رمضان الذي هم فيه، فقال الحسين (عليه السلام): " سبع عشرة يا أمير المؤمنين ".
قال: فضرب بيده إلى لحيته وهي يومئذ بيضاء وقال:
" والله ليخضبنها بالدم إذ انبعث أشقاها " قال: ثم جعل يقول:
أريد حياته ويريد قتلي * خليلي من عذيري من مراد (2) (23) استيداع أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسن والحسين (عليهما السلام) بين الناس فصعد الحسين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وآله صلاة موجزة،