ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا.
فقال الرجل: كفر القوم ورب الكعبة، ثم حمل فقاتل حتى قتل (رحمه الله) (1).
4 - علي بن إبراهيم قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل فقال: يا علي، على ما نقاتل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ قال علي (عليه السلام): على آية في كتاب الله أباحت لي قتالهم؟ فقال: وما هي؟
قال: قوله: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} فقال الرجل: كفر والله القوم (2).
أقول: ظاهر قوله (عليه السلام) في هذه الأحاديث: " فكنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي وبالحق فنحن الذين آمنوا " وقوله: " فنحن الذين آمنا... " إنهم كذلك بما هم أهل بيت الرسول وعترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالآية شاملة لبقية أهل البيت ومنهم سيد الشهداء وعلى ذلك تصير الآية الشريفة من فضائل الإمام الحسين (عليه السلام) أيضا.
(19) سورة البقرة (2) {... من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم...} (الآية 255) 1 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي بإسناده قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):