كان ممن يضع الحديث. وقال البخاري: تركوه. وقال ابن عدي: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي. ضعيف منكر الحديث....
محمد بن عمرو بن حنان، حدثنا بقية، حدثنا عبدا لغفور الأنصاري، عن عبد العزيز الشامي، عن أبيه، عن النبي (ص) قال: طوبى لأهل السنة والجماعة، من أهل القرآن والذكر). انتهى.
وقد انتقد قدماء علمائنا تسمية من خالف أهل البيت عليهم السلام أنفسهم بأهل السنة والجماعة، فقال الفضل بن شاذان الأزدي المتوفى 260 ه في (الإيضاح) ص 503: (ومن جهة أخرى تروون عن المرجئة ويروون عنكم، وتروون عن القدرية ويروون عنكم، وتروون عن الجهمية ويروون عنكم، فتقبلون منهم بعض أقاويلهم وتردون عليهم بعضها، فلا الحق أنتم منه على ثقة، ولا الباطل أنتم منه على يقين، وأنتم عند أنفسكم أهل السنة والجماعة، فهذه صفتكم التي تعرفونها من أنفسكم وتنطق بها عليكم ألسنتكم! فالحمد لله الذي بصرنا ما جهلتم، وعرفنا ما جحدتم). انتهى.
وقال القاضي النعمان المغربي المتوفى 363، في شرح الأخبار: 1 / 367: (والذي تعلق العامة به من قولهم إنهم أهل السنة والجماعة، وإن النبي صلى الله عليه وآله ذكر السنة والجماعة وفضلهما، فالسنة سنة رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتهيأ لأحد أن يقول إنها سنة غيره. والجماعة الذين عناهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالفضل هم المجتمعون على القوام بكتاب الله جل ذكره وسنة رسوله صلى الله عليه وآله فأما من قال في دين الله والحلال والحرام والقضايا والأحكام برأيه وبقياسه واستحسانه، وبغير ذلك مما هو من ذات نفسه، فليس من أهل السنة ولا من الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وآله).
وقال أبو الفتح الكراجكي المتوفى 449 ه، في (التعجب من أغلاط العامة) ص 65:
(