قال الشيخ أبو رية في كتابه شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي ص 309: (إننا لا نعرف شيئا اسمه (أهل السنة) ولا شيئا آخر يقابلها من سائر الفرق، أو المذاهب التي استحدثت بين المسلمين لتعريفهم، وبخاصة فإن وصف أهل السنة هذا لم يكن معروفا قبل معاوية بن أبي سفيان، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه (عام الجماعة) نفاقا للسياسة لعنها الله، وما كان إلا عام الفرقة).
وفي الطرائف للسيد ابن طاووس ص 205: (وجه تسميتهم بأهل السنة والجماعة: ومن ذلك ما ذكره الشيخ العسكري في كتاب الزواجر وهو من علماء السنة قال: إن معاوية سمى العام عام السنة. ومن ذلك ما ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد قال: لما صالح الحسن معاوية سمى ذلك العام عام الجماعة).
وروى في كنز العمال: 8 / 439، عن ابن عساكر، وصححه: (عن ربيعة بن قسيط أنه كان مع عمرو بن العاص عام الجماعة وهم راجعون، فمطروا دما عبيطا قال ربيعة: فلقد رأيتني أنصب الإناء فيمتلي دما عبيطا! فظن الناس أنها هي دماء الناس بعضهم في بعضهم، فقام عمرو بن العاص فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: يا أيها الناس أصلحوا ما بينكم وبين الله تعالى، ولا يضركم لو اصطدم هذا الجبلان).
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: 11 / 44: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدايني في كتابه (الأحداث): كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرؤون ويقعون فيه وفي أهل بيته، وكان أشد كل الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة!
وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ألا يجيزوا لأحد من شيعة علي