عمر فقال: لا تعجل، ثم دخل فقال: يا نبي الله أنت أفضل رأيا، إن الناس إذا سمعوا ذلك اتكلوا عليها! قال: فرده! وهذا معدود من موافقات عمر، وفيه جواز الإجتهاد بحضرته (ص)!!
وقال في فتح الباري: 7 / 42: (عن عمرو بن دينار قال: كان ابن عباس يقرأ: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي، ولا محدث. والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي (ص) من الموافقات التي نزل القرآن مطابقا لها)!!
وفي تحفة الأحوذي: 10 / 125: (فإن يك في أمتي أحد) أي من المحدثين (فعمر بن الخطاب) وفي بعض النسخ: يكون عمر بن الخطاب، والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي (ص) من الموافقات التي نزل القرآن مطابقا لها، ووقع له بعد النبي (ص) عدة إصابات). انتهى.
وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد: 3 / 197: (عن عبادة بن الصامت قال: (بايعنا رسول الله (ص) بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض علينا الحرب، على ألا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف...
وقوله: على بيعة النساء، يعني على وفق ما نزلت عليه بيعة النساء بعد ذلك عام الحديبية، وكان هذا مما نزل على وفق ما بايع عليه أصحابه ليلة العقبة، وليس هذا بعجيب، فإن القرآن نزل بموافقات عمر بن الخطاب). انتهى.
وفي تاريخ المدينة لابن شبة: 3 / 859: (موافقاته رضي الله عنه... قال ابن عمر: ما أنزل الله أمرا قط فقالوا فيه وقال فيه عمر، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر)! (ورواه أحمد: 2 / 95، والترمذي: 5 / 280، وروى عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه)!