أن الله تعالى لا يقره على الخطأ، وأنه ينبهه بعد مدة فيقول النبي للناس إن الشئ الفلاني الذي بلغتكم إياه كان خطأ مني أو من شيطاني، وقد نبهني اليه جبرئيل وتاب الله علي! فخذوا الصحيح ودعوا الخطأ!
فمن أين يثق الناس بأن هذا البديل الذي بلغه الآن ليس منه أو من الشيطان كسابقه؟! فإن من وقع في خطيئة مرة يمكن أن يقع فيها مئة مرة، ومن خان الوحي مرة، قد يخونه مئة مرة!!
* * الأسئلة 1 - بماذا تفسرون تميز مذهب أهل البيت عليهم السلام بالقول بالعصمة التامة للأنبياء عليهما السلام مخالفا بذلك اليهود وكافة المذاهب الرسمية عند الخلافة؟!
2 - هل توافقوننا على عصمة الأنبياء عليهم السلام عصمة تامة شاملة، أم لا؟ وإن كنتم ترون أنهم معصومون في التبليغ فقط، فهل تردون روايات البخاري وغيره، التي تقول إن النبي صلى الله عليه وآله أخطأ وعصى ربه في التبليغ، في قصة الغرانيق وغيرها؟!
3 - تقولون إن النبي صلى الله عليه وآله قد يعصي ويخطئ، لكن الله تعالى ينبهه ولا يقره على الخطأ، وقد رويتم أنه صلى الله عليه وآله أخطأ في النهي عن تأبير النخل، وأن الله لم ينهه الله تعالى حتى خرب الموسم وخرج التمر شيصا، فما قولكم في هذه الروايات الصحيحة عندكم؟!
4 - استدل الشيعة على عصمة الأنبياء والأوصياء عليهما السلام بأدلة العقل، وأن الله تعالى يستحيل أن يوجب على العباد طاعة غير المعصوم. واستدلوا بآيات القرآن مثل قوله تعالى: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما