تسييره لرجل من محرابه بالشام إلى مسجد الكوفة ومنه إلى مسجد الحرام ثم إرجاعه له إلى محرابه في ساعة واحدة رواه القوم:
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 253 ط الغري) روي عن أبي خالد قال كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتى به من الشام مكبلا بالحديد وقالوا إنه تنبأ فأتيت باب السجن ودفعت شيئا للسجان حتى دخلت عليه فإذا برجل ذي فهم وعقل ولب فقلت: يا هذا ما قصتك؟
قال: إني كنت رجلا بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي يقال إنه نصب فيه رأس الحسين (ع) فبينما أنا ذات يوم في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذ رأيت شخصا بين يدي فنظرت إليه فقال قم فقمت معه فمشي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة فقال لي: تعرف هذا المسجد؟ قلت نعم هذا مسجد الكوفة قال فصلى فصليت معه ثم خرج فخرجت معه فمشي قليلا فإذا نحن بمكة المشرفة فطاف بالبيت فطفت معه ثم خرج فخرجت معه فمشي قليلا فإذا أنا بموضعي الذي كنت فيه بالشام ثم غاب عني، فبقيت متعجبا مما رأيت فلما كان العام المقبل فإذا بذلك الشخص قد أقبل علي فاستبشرت به فدعاني فأجبته ففعل بي كما فعل بي العام الماضي، فلما أراد مفارقتي قلت له سئلتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت منك إلا