تمسح السباع به ومسحه لها بكمه وعدم إيذائها له رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 219 ط العثمانية بمصر) قال:
نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل فسئل عمن يخبره بذلك فدل على محمد الجواد فأرسل إليه فجاء فأجلسه معه على سريره وسأله فقال: إن الله حرم لحم أولاد الحسين على السباع فتلقى للسباع فعرض عليها ذلك فاعترفت المرأة بكذبها، ثم قيل للمتوكل ألا تجرب ذلك فيه فأمر بثلاثة من السباع فجيئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه والسباع قد اصمت الاسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بكمه ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزلت ففعلت معه كفعلها الأول حتى خرج فاتبعه المتوكل بجائزة عظيمة، وقيل للمتوكل أفعل كما فعل ابن عمك فلم يجسر عليه وقال تريدون قتلي ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك.