دخوله (ع) في بركة السباع وإقعاء السباع على أذنابها إلى الأرض عنده رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في (مطالب السؤول) (ص 85 ط طهران) قال:
إنه كان بخراسان امرأة تسمى زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة عليها السلام وصارت تصول على أهل خراسان بنسبها فسمع بها علي الرضا (ع) فلم يعرف نسبها فأحضرت إليه فرد نسبها وقال هذه كذابة فسفهت عليه وقالت كما قدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك فأخذته الغيرة العلوية فقال لسلطان خراسان وكان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمى ذلك الموضع: بركة السباع إذا أراد الانتقام من بعض المجرمين الخارجين عليه ألقاه بينهم فافترسوه لوقته، فأخذ الرضا بيد تلك المرأة وأحضرها عند ذلك السلطان وقال هذه كذابة على علي وفاطمة وليست من نسلهما فإن من كان حقا صوابا بضعة من فاطمة وعلي فإن لحمها حرام على السباع فألقوها في بحر السباع فإن كانت صادقة فإن السباع لا تقربها وإن كانت كذابة فتفترسها السباع.
فلما سمعت ذلك منه قالت: فأنزل أنت إلى السباع فإن كنت صادقا فإنها لا تقربك وإلا فتفترسك فلم يكلمها وقام فقال له ذلك السلطان إلى أين فقال له إلى بركة السباع والله لأنزلن إليها.
فقام السلطان والناس والحاشية وفتحوا باب تلك البركة فنزل الرضا (ع) والناس ينظرون من أعلا البركة فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الأرض