أمه وكيفية ولادته (ع) نروي في ذلك كلام جماعة:
منهم العلامة خواجة پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 384 ط اسلامبول) قال:
وكانت أمه (أي الرضا (ع) من أشراف العجم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لحميدة (أم موسى (ع)) حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها وكان الرضا رضي الله عنه يرتضع كثيرا وكان تام البدن فقالت أمه: أعينوني بمرضعة فقيل لها: أينقص درك، قالت: ما نقص دري ولكن علي ورد من صلاتي وتحميدي وتسبيحي.
وقالت: لما حملت بابني علي الرضا لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتحميدا وتهليلا من بطني فلما وضعته وقع إلى الأرض واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء محركا شفتيه كأنه يناجي ربه فدخل أبوه فقال لي هنيئا لك كرامة ربك عز وجل فناولته إياه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فحنكه بماء الفرات (1).