الناس يشيعونه للوداع فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيب فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلي فيه المغرب وكان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قط فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلي فصلى معه الناس المغرب، ثم تنفل بأربع ركعات وسجد بعدهن للشكر ثم قام فودع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا فرآها الناس وقد تعجبوا من ذلك غاية العجب.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 252 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 116 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 168 ط الحلبي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ثم قال:
وكان ما هو أغرب من ذلك وهو أن نبق هذه الشجرة لم يكن له عجم، فزاد تعجبهم من ذلك وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة.