لما دفن نائب الخليفة عند قبره (ع) رأى النقيب اشتعال النار من جسده وأنه عليه السلام واقف عليه يقول:
آذيتني بمجاورة هذا الظالم، فلما كشفوه وجدوه رمادا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 84 ط طهران) قال:
ولقد قرع سمعي ذكر واقعة عظيمة وهي أن من عظماء الخلفاء مجدهم الله تعالى من كان له نايب كبير الشأن في الدنيا من مماليكه الأعيان في ولاية عامة طالت فيها مدته وكان ذا سطوة وجبروت، فلما انتقل إلى الله تعالى اقتضت رعاية الخليفة له أن يقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الإمام موسى بن جعفر (ع) بالمشهد المطهر.
وكان بالمشهد المطهر نقيب معروف مشهود له بالصلاح كثير التردد والملازمة لضريح السيد الجليل والخدمة له قائم بوظائفها فذكر هذا النقيب أن بعد دفن ذلك المتوفى في ذلك القربات بالمشهد.
فرأى في منامه أن القبر قد انفتح والنار تشتعل فيه وقد انتشر منه دخان ورائحة فثار ذلك المدفون فيه إلى أن ملأت المشهد وأن الإمام موسى (ع) واقف فصاح لهذا النقيب باسمه وقال له: تقول للخليفة يا فلان وسماه باسمه لقد آذيتني