إخباره (ع) لأهل السجن أن فيهم رجلا قد دس كتابا في ثيابه يريد إيصاله إلى الخليفة رواه القوم:
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 268 ط الغري). قال:
حدث أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: كنت في الحبس الذي بالجوشق أنا والحسن بن محمد العتيقي ومحمد بن إبراهيم العمري وفلان وفلان خمسة ستة من الشيعة إذ دخل علينا أبو محمد الحسن بن علي العسكري (ع) وأخوه جعفر فخففنا بأبي محمد وكان المتولي لحبسه صالح بن الوصيف الحاجب وكان معنا في الحبس رجل جمعي، فالتفت إلينا أبو محمد وقال لنا: سرا لولا أن هذا الرجل فيكم لأخبرتكم متى يفرج عنكم وترى هذا الرجل فيكم قد كتب فيكم قصته إلى الخليفة يخبره فيها بما تقولون فيه وهي مدسوسة معه في ثيابه يريد أن يوسع الحيلة في إيصالها إلى الخليفة من حيث لا تعلمون فاحذروا شره، قال أبو هاشم فما تمالكنا أن تحاملنا جميعا على الرجل ففتشناه فوجدنا القصة مدسوسة معه بين ثيابه وهو يذكرنا فيها بكل سوء فأخذناها منه وحذرناه.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 268 ط الغري).
روى الحديث عن أبي هاشم بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).