أبو الحسن موسى الكاظم زبالة ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم لإحضاره لديه إلى العراق من المدينة وذلك في مسكنه الأولى فأتيته فسلمت عليه فسر برؤيتي وأوصاني بشراء حوائج وبتبقيتها عندي له فرآني غير منبسط.
فقال: مالي أراك منقبضا، فقلت: كيف لا أنقبض وأنت سائر إلى هذه الفئة الطاغية ولا آمن عليك.
فقال: يا أبا خالد ليس علي بأس، فإذا كان في شهر كذا في اليوم الفلاني منه فانتظرني آخر النهار مع دخول الليل فإني أوافيك إنشاء الله تعالى.
قال أبو خالد: فما كان لي هم إلا إحصاء تلك الشهور والأيام إلى ذلك اليوم الذي وعدني بالمجئ فيه فخرجت غروب الشمس فلم أر أحدا فلما كان دخول الليل إذا بسواد قد أقبل من ناحية العراق فقصدته فإذا هو على بغلة أمام القطار فسلمت عليه وسررت بمقدمه وتخلصه.
فقال لي: أداخلك يا أبا خالد، فقلت: الحمد لله الذي خلصك من هذه الطاغية، فقال: يا أبا خالد إن لهم إلي عودة لا أتخلص منها.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 216 ط الغري) روي الحديث نقلا عن الحميري في (الدلائل) بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) سندا ومتنا.
إخباره لإبراهيم أنه يأكل الجراد ثمرة النخيل التي يريد شرائها رواه القوم:
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 217