يضربونه بالعصا فرجع الأعرابي عنده (ع) ويسيل الدمع من عينيه فترحم (ع) فدعا فأعاده الله إلى صورته.
نبذة من كلماته (ع) فمنها إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه: لئن شكرتم لأزيدنكم، وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه: استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده، وقال: ثلاث وأي ثلاث. قال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها. رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 193 ط السعادة) قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس، حدثني بن عبد الرحمان بن غزوان، حدثني مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، قال: لما قال سفيان الثوري: لا أقوم حتى تحدثني، قال: أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان فقاله.
ورواه في (محاضرات) الأدباء (ج 4 ص 467 ط مكتبة الحياة في بيروت) عن مالك بن أنس. لكنه أسقط قوله: فأحببت بقائها ودوامها، وذكر بدل قوله وإذا استبطأت الرزق: وإذا قلت نفقتك - وبدل إذا حزنك أمر من سلطان أو غيرها فأكثر: وإذا اشتد بك كرب فعليك - وأسقط قوله: فإنها مفتاح الفرج -