وفي (ص 257 - الطبع المذكور).
قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (ع) ببغداد وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في آخر ذي القعدة الحرام وقيل توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم، ودخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدة إمامته سبعة عشر سنة (إلى أن قال) ويقال إنه مات مسموما، وخلف من الولد عليا الإمام وموسى وفاطمة وأمامة ابنين وابنتين.
ومنهم العلامة ابن تيمية في (منهاج السنة) (ج 2 ص 127) قال:
محمد بن علي الجواد كان من أعيان هاشم وهو معروف بالسخاء والسودد ولهذا سمي الجواد ومات وهو شاب ابن خمس وعشرين سنة ولد سنة خمس وتسعين بعد المأة ومات سنة عشرين أو سنة تسع عشرة بعد المأتين.
ومنهم العلامة السيد عباس بن علي المكي في (نزهة الجليس) (ج 2 ص 69) قال:
وكانت ولادته يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان وقيل منتصفه سنة خمس وسبعين ومأة وتوفي يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي قعدة سنة عشرين ومأتين وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد، وقيل إنه مات مسموما سمته زوجته ودفن عند جده موسى الكاظم.