شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٢ - الصفحة ١٤٢
في خلافة أخيه الوليد ومعه رؤساء أهل الشام فطاف وجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من الازدحام فذكر الحديث مع قصيدة الفرزدق.
ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) قال:
حكي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يصل عليه لكثرة ازدحام الناس عليه فنصب له منبر إلى جانب زمزم وجلس عليه ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أعيان أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل زين العابدين يريد الطواف فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلمه فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابته الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضرا فقال: أنا أعرفه، فقال الشامي: من هو؟ فقال: ثم شرع في نقل القصيدة.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 338 ط الغري).
روى من القصيدة المذكورة: البيت 1 و 2 و 3 و 4 و 6 و 7 و 8 و 12 و 14 و 15 و 16 و 19 و 22 و 23 و 24 و 9 بدل كلمة القشم: الظلم، و 17 لكنه ذكر المصرع الأول منه هكذا:
لا يخلف الوعد ميمون بعزته.
ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 303 طبع الغري).
نقل القصيدة بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) مع مخالفة في ترتيب أبياتها (1).

(1) ثم قال: قلت ذكره غير واحد من أهل السير والتواريخ، وذكره الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء)، هذا لفظ محدث الشام في ترجمة زين العابدين عليه السلام من كتابه. ورواه أبو القاسم الطبراني مع جلالة قدره في معجمه الكبير في ترجمة الحسين عليه السلام، قال حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي زيد بن عمرو بن البراء العبدي حدثنا سليمان بن الهيثم قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فأوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل: من هذا يا أبا فراس؟ فقال الفرزدق: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته وجعله فيه، وهذا عندي وهم لوجهين (أحدهما) اتفاق الأئمة على خلافه أنه في المذكور كما أخرجناه (الثاني) ما رواه الدارقطني أنه لم يره إلا مرة واحدة في طريق مكة فاعلم ذلك، ونسبه أبو تمام الطائي إلى حزين، وروى دعبل أنها لكثير السهمي في محمد بن علي بن الحسين (ع) وكل ذلك خطأ لما بيناه، وسمعت الحافظ فقيه الحرم محمد بن أحمد بن علي القسطلاني يقول: سمعت شيخ الحرمين أبا عبد الله القرطبي يقول: لو لم يكن لأبي فراس عند الله عمل إلا هذا دخل الجنة به، لأنها كلمة حق عند سلطان جائر.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 223 ط الغري).
نقل الأبيات عن الفرزدق وإن ذكره في حق الحسين بن علي (ع) فلعله من اشتباه النسخة فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن (زهر الأدب) لكنه أسقط البيت المبدو بقوله: في كفه خيزران الخ والبيت المبدو بقوله: ما قال لا قط الخ وذكر بدل قوله: ينجاب نور الهدى:
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست