في خلافة أخيه الوليد ومعه رؤساء أهل الشام فطاف وجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من الازدحام فذكر الحديث مع قصيدة الفرزدق.
ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) قال:
حكي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يصل عليه لكثرة ازدحام الناس عليه فنصب له منبر إلى جانب زمزم وجلس عليه ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أعيان أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل زين العابدين يريد الطواف فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلمه فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابته الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضرا فقال: أنا أعرفه، فقال الشامي: من هو؟ فقال: ثم شرع في نقل القصيدة.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 338 ط الغري).
روى من القصيدة المذكورة: البيت 1 و 2 و 3 و 4 و 6 و 7 و 8 و 12 و 14 و 15 و 16 و 19 و 22 و 23 و 24 و 9 بدل كلمة القشم: الظلم، و 17 لكنه ذكر المصرع الأول منه هكذا:
لا يخلف الوعد ميمون بعزته.
ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 303 طبع الغري).
نقل القصيدة بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) مع مخالفة في ترتيب أبياتها (1).