وعلى ما ذكرنا فلو أوصى للأطفال واحد من أرحامهم أو غيرهم بمال
____________________
الدقيق يدفعها لي ولأخي آية الله الشيخ أحمد " تغمده الله برضوانه " لأجل إصلاح عباراته من حيث العربية ورفع الركاكة أو التعقيد والنظر في أدلة الفروع ومطابقة الفتوى للدليل حذرا من أن مشغوليته العظمى أدخلت سهوا عليه في ذلك أو غفلة، ولا يعتمد على غيرنا في هذا الشأن كسائر مهماته الأخرى وشؤونه من إرجاع المرافعات إلينا وغيرنا، واستمر اعتماده مدة حياته وبعد وفاته حيث جعلنا أوصياءه، ولا تزال وصيته بخطه الشريف وخاتمه محفوظة في خزانة أوراقي. وكنا نستفرغ الوسع ونسهر الليالي في إصلاح العبارات وجعلها بغاية الوضوح والسلامة بحيث يفهمها حتى العامي والأمي، كما ننظر أيضا في المدارك والأدلة. ونتذاكر في كل فرع فرع مع أفاضل ذلك العصر - في دارنا الكبرى التي كانت مجمع الأعلام والأعاظم يومي الخميس والجمعة - ومنهم الآيتان الحجتان المرحوم ميرزا محمد حسين النائيني - قبل أن يصير من المراجع - والشيخ المحقق وحيد عصره الأستاذ الشيخ حسن الكربلائي " رضوان الله عليهما " وبعد استفراغ الوسع وسد الفراغ نعود إليه " رضوان الله عليه " بما أصلحنا ونتذاكر معه في مجلس خاص، فربما رجع إلى رأينا في الفتوى وربما أصر واستمر على رأيه. وفي السنة الثامنة والعشرين لما توجهت إلى بغداد لطبع كتابي (الدعوة الاسلامية) - الذي حجز وجرى فيه ما جرى - طلب مني " تغمده الله برحمته " أن أشرف على طبعها وكنا نطبع الكتابين في مطبعة دار السلام.