____________________
وقوله عز وجل في العجائز الهرمة: ﴿والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن﴾ (1).
فكيف بالشابة الجميلة؟
رابعها: عصيانها لله تعالى ورسوله بمباشرة القتال، وقيادتها للعساكر، وقد أسقط الله تعالى الجهاد عن النساء حتى البوادي منهن، وحرم عليهن القتال حتى مع الكفار والمشركين، فكيف بخروجهن إلى حرب المسلمين، والقتال مع خليفة الله ورسوله أمير المؤمنين (عليه السلام)، من غير موجب، ولا علة، ولا شبهة، ولا حجة، سوى الدعوى الكاذبة، وهي الطلب بدم عثمان؟ مع أنها لم تزل تحرض الناس على قتله، وتنادي في القبائل: أقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا، لقد أبلى سنة رسول الله، وهذا قميصه لم يبل بعد (2).
وكان لفظ " نعثل " اسما ليهودي أعرج، فكانت عائشة تسمي عثمان باسمه، وتشبهه به، لعرجه، ولم تزل تجاهر بكفره والبغض والمعاداة له، حيث إنه قطع عنها ما كان الشيخان - أبوها وصاحبه - افترضا لها من القطائع في كل سنة، وميزاها عن سائر المسلمين، وعن نساء النبي بأموال كثيرة عينا لها في كل موسم مما كان يجبى إليهما من أموال المسلمين.
ولما قتل عثمان بأيدي المسلمين وإجماعهم، وبتحريض عائشة وأمرها، فرحت بذلك كثيرا، واستبشرت طويلا، ثم سألت عن الخليفة بعده، ولما أخبروها بقيام علي (عليه السلام) بالأمر، واختيار المسلمين له انتفخت أوداجها، وارتجت، وولولت غيظا وغضبا عليه (عليه السلام)، وكرها فيه، واستعدت لحربه، إلى أن جمعت الجموع، وخرجت بهم إلى قتاله، ولم تزل تعاديه إلى الغاية، وتعبس عند ذكره، وتنفر عن
فكيف بالشابة الجميلة؟
رابعها: عصيانها لله تعالى ورسوله بمباشرة القتال، وقيادتها للعساكر، وقد أسقط الله تعالى الجهاد عن النساء حتى البوادي منهن، وحرم عليهن القتال حتى مع الكفار والمشركين، فكيف بخروجهن إلى حرب المسلمين، والقتال مع خليفة الله ورسوله أمير المؤمنين (عليه السلام)، من غير موجب، ولا علة، ولا شبهة، ولا حجة، سوى الدعوى الكاذبة، وهي الطلب بدم عثمان؟ مع أنها لم تزل تحرض الناس على قتله، وتنادي في القبائل: أقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا، لقد أبلى سنة رسول الله، وهذا قميصه لم يبل بعد (2).
وكان لفظ " نعثل " اسما ليهودي أعرج، فكانت عائشة تسمي عثمان باسمه، وتشبهه به، لعرجه، ولم تزل تجاهر بكفره والبغض والمعاداة له، حيث إنه قطع عنها ما كان الشيخان - أبوها وصاحبه - افترضا لها من القطائع في كل سنة، وميزاها عن سائر المسلمين، وعن نساء النبي بأموال كثيرة عينا لها في كل موسم مما كان يجبى إليهما من أموال المسلمين.
ولما قتل عثمان بأيدي المسلمين وإجماعهم، وبتحريض عائشة وأمرها، فرحت بذلك كثيرا، واستبشرت طويلا، ثم سألت عن الخليفة بعده، ولما أخبروها بقيام علي (عليه السلام) بالأمر، واختيار المسلمين له انتفخت أوداجها، وارتجت، وولولت غيظا وغضبا عليه (عليه السلام)، وكرها فيه، واستعدت لحربه، إلى أن جمعت الجموع، وخرجت بهم إلى قتاله، ولم تزل تعاديه إلى الغاية، وتعبس عند ذكره، وتنفر عن