____________________
إلا من الغيظ على الله تعالى، وعدم الرضا بأفعاله، وعدم تصديق حكمته في قضائه، وذلك على حد الكفر بالله تعالى، وقد تكرر في الكتاب الكريم ذم الحسد كقوله تعالى: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾ (1) (قل أعوذ برب الفلق) (2) (ومن شر حاسد إذا حسد) (3).
فضلا عما تواتر في السنة الشريفة في ذلك من أن: " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " (4) وأنه " لا يجتمع مع الإيمان " (5) وأنه " لا يزاد الحسود مهموما مغموما، والمحسود في راحة " (6).
إلى غير ذلك من مذامه المفصلة في كتب الأحاديث، وبذلك قيل: " لله در الحسد، ما أعدله! بدأ بصاحبه فقتله " (7) «فمن حسد» أحدا على نعمة فقد «أوهن دينه» وخسره «وأنحل» منه «الجسد» وخسر أيضا راحته في الدنيا، وذلك هو الخسران المبين «فإنه» لم يزل «في ألم وفي كمد و» غيظ، فلا يرى لنفسه سرورا ولا نشاطا، مضافا إلى ما يعقبه من وقوعه في «عرضة لمقت ربه الأحد» وغضبه وعذابه.
«وإن شممت» في نفسك «حسدا فسارع» في دفعه بالتفكر في أن ما أنعم الله به على المحسود لم يكن إلا من فضله تعالى وإرادته، كما أشير إليه في الآية المذكورة، وأن كراهة ذلك على حد المعارضة لفضله تعالى وإرادته، وذلك إن لم يكن في حد الكفر بالله تعالى فلا أقل من كونه موجبا لسخطه.
فضلا عما تواتر في السنة الشريفة في ذلك من أن: " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " (4) وأنه " لا يجتمع مع الإيمان " (5) وأنه " لا يزاد الحسود مهموما مغموما، والمحسود في راحة " (6).
إلى غير ذلك من مذامه المفصلة في كتب الأحاديث، وبذلك قيل: " لله در الحسد، ما أعدله! بدأ بصاحبه فقتله " (7) «فمن حسد» أحدا على نعمة فقد «أوهن دينه» وخسره «وأنحل» منه «الجسد» وخسر أيضا راحته في الدنيا، وذلك هو الخسران المبين «فإنه» لم يزل «في ألم وفي كمد و» غيظ، فلا يرى لنفسه سرورا ولا نشاطا، مضافا إلى ما يعقبه من وقوعه في «عرضة لمقت ربه الأحد» وغضبه وعذابه.
«وإن شممت» في نفسك «حسدا فسارع» في دفعه بالتفكر في أن ما أنعم الله به على المحسود لم يكن إلا من فضله تعالى وإرادته، كما أشير إليه في الآية المذكورة، وأن كراهة ذلك على حد المعارضة لفضله تعالى وإرادته، وذلك إن لم يكن في حد الكفر بالله تعالى فلا أقل من كونه موجبا لسخطه.