____________________
إلى غير ذلك من الآيات الظاهرة في وجوب ذلك على سبيل وجوب سائر الفرائض، بل على سبيل وجوب التوحيد الذي هو أصلها وأساسها وأوجب من جميعها.
وذلك مضافا إلى ما تواتر من ذلك في السنة القطعية بين الفريقين، فراجع كتب التفاسير والأحاديث الشارحة لمثوبة البار بهما وعقوبة العاق لهما (1).
ثم بعد ذلك «وامحض أخاك النصح» الخالص من الغش والشماتة والفضيحة، سواء كان أخا لك في النسب من أبيك وأمك، أو في الحسب والإيمان «فانصحه» نصيحة ذي ود ورأفة وخلوص ورحمة «وإن» فرض أنه «غشك نصحا» في معاملته معك، فإنه لا يجوز غش المؤمن، والغشوش ظلوم، والظالم ملعون، وفي الحديث عن أهل البيت (عليهم السلام): " من غشنا فليس منا " (2).
فلا تغش المؤمن «وإن» فرض أنه «اشتد» في الخصومة معك «فلن» أنت له، ولا تكن خشنا فظا، فإن النار لا تخمد بمثلها، وفي الحديث: " من لان عوده كثفت أغصانه " (3) أي: من كان هينا بشوشا ألفته الناس، وكثرت أحباؤه، وتقوى بهم.
«وصل» إليه بما أمكنك من البر والإحسان بالمال أو باللسان والسلام، والمطائبة معه بالكلام «وإن» فرض أنه «صد» نفسه ومنعها عن مواصلتك «وصل» وتتابع برك بالبر، ولا تقطع عنه إحسانك «وإن» فرض أنه «قطع» صلته عنك.
«وادن» منه «وإن» فرض أنه «نأى» وبعد عنك، فإن الله تعالى يحب
وذلك مضافا إلى ما تواتر من ذلك في السنة القطعية بين الفريقين، فراجع كتب التفاسير والأحاديث الشارحة لمثوبة البار بهما وعقوبة العاق لهما (1).
ثم بعد ذلك «وامحض أخاك النصح» الخالص من الغش والشماتة والفضيحة، سواء كان أخا لك في النسب من أبيك وأمك، أو في الحسب والإيمان «فانصحه» نصيحة ذي ود ورأفة وخلوص ورحمة «وإن» فرض أنه «غشك نصحا» في معاملته معك، فإنه لا يجوز غش المؤمن، والغشوش ظلوم، والظالم ملعون، وفي الحديث عن أهل البيت (عليهم السلام): " من غشنا فليس منا " (2).
فلا تغش المؤمن «وإن» فرض أنه «اشتد» في الخصومة معك «فلن» أنت له، ولا تكن خشنا فظا، فإن النار لا تخمد بمثلها، وفي الحديث: " من لان عوده كثفت أغصانه " (3) أي: من كان هينا بشوشا ألفته الناس، وكثرت أحباؤه، وتقوى بهم.
«وصل» إليه بما أمكنك من البر والإحسان بالمال أو باللسان والسلام، والمطائبة معه بالكلام «وإن» فرض أنه «صد» نفسه ومنعها عن مواصلتك «وصل» وتتابع برك بالبر، ولا تقطع عنه إحسانك «وإن» فرض أنه «قطع» صلته عنك.
«وادن» منه «وإن» فرض أنه «نأى» وبعد عنك، فإن الله تعالى يحب