فأنت بين القذرين طاهر * وإنما الطاهر منك الظاهر
____________________
الناس «ثوب الورع» واشتهر بالتقى والزهد. فليتق الله تعالى، وليراقب نفسه إذا حصل له شيء منها، وليتحذر من صفة الكبر المشومة، وعواقبها الوخيمة في الدنيا وفي الآخرة.
«وليع» ولينتبه لحاله «من» جمع له كل تلك المفاخر الظاهرية، وحاز «جميعها» و «فيه اجتمع» مقتضيات الكبر بأجمعها، وعليه بجهاد النفس الأمارة بالسوء، ودفع وساوس اللعين إبليس عنه بكل سعي وجد.
«فإن رأى في نفسه جلالا» وعظمة، وأحس فيها تكبرا ورفعة، فليتدارك ذلك بإكثار الخضوع لله تعالى، وحسن العشرة مع الفقراء والملاطفة بهم، وإلا فقد «هوى» ساقطا في خزي الدنيا وعذاب الآخرة «وعاد فخره وبالا» عليه وعذابا - والوبال: الوخامة وسوء العاقبة - وقال تعالى: ﴿فبئس مثوى المتكبرين﴾ (1).
«فانزع رداء الكبر» عن عاتقك «يامن أوله» في بدء خلقته قد تكون: «من» مني «قذر، و» هو «لا يزال» أيام حياته في الدنيا مملوء من النجس «يحمله» في جوفه، ثم عند انقضاء أجله يعود جيفة منتنة «ويكتسي بالموت ثوب القذر» والكثافة (2).
فيا من يدعي العقل والإنصاف «أنصف فهل» يليق الفخر بمثل من يكون كذلك؟ وهل «بالكبر مثله حري»؟
هيهات! ثم هيهات! «فأنت» أيها المتعزز المتعظم في نفسك الواقع «بين
«وليع» ولينتبه لحاله «من» جمع له كل تلك المفاخر الظاهرية، وحاز «جميعها» و «فيه اجتمع» مقتضيات الكبر بأجمعها، وعليه بجهاد النفس الأمارة بالسوء، ودفع وساوس اللعين إبليس عنه بكل سعي وجد.
«فإن رأى في نفسه جلالا» وعظمة، وأحس فيها تكبرا ورفعة، فليتدارك ذلك بإكثار الخضوع لله تعالى، وحسن العشرة مع الفقراء والملاطفة بهم، وإلا فقد «هوى» ساقطا في خزي الدنيا وعذاب الآخرة «وعاد فخره وبالا» عليه وعذابا - والوبال: الوخامة وسوء العاقبة - وقال تعالى: ﴿فبئس مثوى المتكبرين﴾ (1).
«فانزع رداء الكبر» عن عاتقك «يامن أوله» في بدء خلقته قد تكون: «من» مني «قذر، و» هو «لا يزال» أيام حياته في الدنيا مملوء من النجس «يحمله» في جوفه، ثم عند انقضاء أجله يعود جيفة منتنة «ويكتسي بالموت ثوب القذر» والكثافة (2).
فيا من يدعي العقل والإنصاف «أنصف فهل» يليق الفخر بمثل من يكون كذلك؟ وهل «بالكبر مثله حري»؟
هيهات! ثم هيهات! «فأنت» أيها المتعزز المتعظم في نفسك الواقع «بين