(رجلا) أصحاب طالوت، وثلاثمأة وثلاثة عشر (رجلا) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر (1)، وثلاثمأة وثلاثة عشر أصحاب القائم عليه السلام، بقي واحد وستون (هم) الذين قتلوا مع الحسين عليه السلام (في) يوم الطف) (2) في العجم (3)، لما رواه النعماني في غيبته عن أبي جعفر (الباقر) قال:
(أصحاب القائم عليه السلام ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا أولاد العجم، بعضهم يحمل في السحاب نهارا، يعرف باسمه واسم أبيه ونسبه وحليته، وبعضهم نائم على فراشه فيرى في مكة (4) على غير ميعاده) (5)، وما رواه الشيخ الطوسي رحمه الله في قريب من آخر كتاب الغيبة عن أبي عبد الله عليه السلام (أنه) قال:
(إتق العرب فإن لهم خبر سوء، إما أنه لا يخرج مع القائم عليه السلام منهم واحد) (6)، وفي غيبة النعماني مسندا عن الأصبغ بن نباته قال: (سمعت عليا يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل، قلت: يا أمير المؤمنين! أوليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي عنه (7) سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا للإزراء (8) على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه) (9)، وروى الحسين بن حمدان بسند يأتي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (معاشر قريش! تضربون العجم على الإسلام هذا، والله ليضربنكم عليه عودا - إلى أن قال: - لو فقد الإسلام في الأرض لوجد في حجر (10) ولو بلغ إلى عنان السماء لما ناله إلا أولاد فارس).