سادات الشهداء، (والصالحين) يعني سلمان وأبا ذر وصهيب وبلال (١) وخباب وعمار، (وحسن أولئك رفيقا) في الجنة ﴿وكفى بالله عليما﴾ (2) يعني أن منزل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام في الجنة.) أقول: روى الكشي بطريق ضعيف عن الصادق عليه السلام قال:
(كان بلال عبدا صالحا وكان صهيب عبد سوء يبكي على عمر.) (3) ظاهر العلامة في الخلاصة وابن داود والسيد إلا ميرزا محمد وشريكه في التعلم الأمير مصطفى (4) وصريح أبو علي تضعيفه، وجعل الثالث والرابع له عنوانين: أحدهما: صهيب بن سنان الذي عده الشيخ في رجاله (5) من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وحاله مجهول، والآخر: ما فيه أيضا إنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، وفي الكشي في ترجمة بلال وهو المذموم، وجعل الأسترآبادي المتأخر المقتول (6) في رجاله له عنوانين: أحدهما: الممدوح - لما سيأتي -، والآخر:
المذموم - لما في الكشي -.
والظاهر أنهما واحد وهو ممدوح أيضا وإن كان متعددا فالحق مدح أحدهما، أما ظهور الاتحاد فلأن مولى رسول الله صلى الله عليه وآله رومي - كما يظهر من مناقب ابن شهرآشوب عند تعداد مواليه على ما في البحار (7) وابن سنان رومي أيضا، وفي تقريب ابن حجر: (صهيب بن سنان أبو يحيى الرومي أصله من النمر يقال: كان اسمه عبد الملك وصهيب لقبه،