وقال قبل نقل العهد: (وكان لسلمان ابن أخ وكان اسمه ماهاد بن فرخ بن بدخشان) (1)، وهو خلاف ما في العهد.
وقد ظهر منهما إنه من أبناء الملوك ويقال له: سلمان الخير وسلمان المحمدي. وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان بن الإسلام، أنا من بني آدم.
وكنيته: أبو عبد الله - كما في جملة من الروايات -، وقال الحسين بن حمدان: (كان يكنى أبو البينات وأبو المرشد، وكان أمير المؤمنين عليه السلام سماه سلسل.) (2) قلت: يؤيده ما يأتي عن النبي صلى الله عليه وآله في وصفه: (سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان). (3) وبلده: فارس - كما في الخبار المتواترة التي ستقف عليها -، وفي حديث إسلامه في إكمال الدين وروضة الواعظين وقصص الأنبياء: (كنت رجلا من أهل شيراز، من أبناء الدهاقين) (4)، وقال السيد الشهيد في مجالس المؤمنين: (ومخفى نماناد كه نهاد فطرت أصلي أهل شيراز هميشه أز نسيم محبت وولاي أهل البيت در اهتزاز بوده وبنابر همان فطرت ممتاز، سلمان فارسي بشرف خطاب (سلمان منا أهل البيت) سرافراز گشته) (5).